المسحراتي

المسحراتي

Name:
Location: United States

7/16/07

الابادة الغربية للشعوب المستعصية -1

وماارسلناك الا رحمة للعالمين
قران كريم


ابادة الاخرهوالشعار الذى رفعه الغرب منذ سقوط الاندلس فى ايدى الكاثوليك و انطلاق القراصنة الاسبان والبرتغال فى مرحلة اولى للالتفاف حول العالم الاسلامى والوصول الى اقصى اطرافه -اندونسيا
فيما عرف بعصر الكشوف الجغرافية . توالت بعد ذلك موجات القراصنة والمستكشفين فحيثما حلوا حملوا معهم الخراب والدمار لكل الشعوب التى وجدوها فى طريقهم.
فى مجموعة من المقالات كتبت باقلام كبار المفكرين العرب "ساوالى نشرهاتباعا" احاول ان ارصد سلوك الغربيين منذان انفجروا فى وجه العالم وحتى يومنا هذا.
من افريقيا التى استعبد اهلها وتنزح ثرواتها الى السيد الابيض الى العالم الجديد "امريكا" التى دمرت فيهاحضارات سكانها الاصليين الى اسيا
التى لم يكن حظها بافضل من غيرها. فاينما حل هذاالغربى لم يجلب معه الاالخراب والدمار

ونبدءبمقال كتبها

د.عبد الوهاب المسيري


الإبادة الغربية لكل من يقف في طريق محاولة الغرب تحويل العالم إلى مادة استعمالية. أن
إبادة السكان الأصليين في الأميركتين، خاصة أميركا الشمالية، كان هو النموذج الذي يتكرر . وقد تم إنجاز الإبادة من خلال طرق مختلفة من بينها نقل الأمراض المختلفة، كأن تترك أغطية تحمل ميكروبات الجدري، فيأخذها الهنود الحمر فينتشر الوباء بينهم فتتم إبادتهم تماماً. وقد طلب اللورد إمهرست من الكابتن "بوكيه"، وبعبارات صريحة لا تحتمل التأويل، أن ينشر مرض الجدري بين القبائل الهندية التي لم تصب بعد. وأجاب "بوكيه" لاحقاً: "سأحاول جهدي أن أسممهم ببعض الأغطية الملوثة التي سأهديها إليهم، وسأتخذ الاحتياطات اللازمة حتى لا أصاب بالمرض".
ومع استيلاء المستوطنين الأميركيين على ولاية كاليفورنيا الواسعة الغنية من المكسيك وجدت أميركا نفسها أمام مهمة جديدة وصفتها إحدى صحف سان فرانسيسكو بالكلمات التالية: "إن الهنود هنا جاهزون للذبح، وللقتل بالبنادق، أو... بالجدري". في تلك الفترة كان تسميم الهنود بجراثيم الجدري خطة منظمة تمارسها الدولة وبعض الشركات التجارية المختصة، ويتسلى بها المستوطنون في حفلات تسلية وصفتها مقالة افتتاحية في San Francisco Bulletin بأنها "تستخدم الجراثيم من أجل الإبادة المطلقة للهنود". وفي أواخر ما يسمى بالحرب الهندية- الفرنسية، ظهرت أول وثيقة دامغة تثبت استخدام المستوطنين للسلاح الجرثومي عمداً، وتؤكد أن إبادة الهنود الحمر بالسلاح الجرثومي سياسة رسمية. ففي سيناريو كلاسيكي منقح لقصة تسميم الزعيم الهندي تشيسكياك ومن معه بأنخاب "الصداقة الأبدية" على ضفاف نهر البوتوماك، كتب القائد الإنجليزي العام اللورد جيفري إمهرست Jeffrey Amherst يطلب من أحد معاونيه أن يجري مفاوضات سلام مع الهنود الحمر ويقدم لهم بطانيات مسمومة بجراثيم الجدري "لاستئصال هذا الجـنس اللعين" to extirpate this execrable race.
ولكن كانت هناك آليات أخرى أكثر مباشرة، فكانت الحكومة البريطانية في عصر الملك جورج الثالث، في عصر العقل والاستنارة في إنجلترا، تعطي مكافأة مالية لكل من يحضر فروة رأس هندي أحمر قرينة على قتله. واستمرت هذه التقاليد الغربية الإبادية بعد استقلال أميركا، بل تصاعدت بعد عام 1830 حين أرغم الرئيس جاكسون قبائل الشيروكي على توقيع معاهدة "نيو إكوتا" التي تخلوا بمقتضاها عن جميع أراضيهم شرقي نهر المسيسبي مقابل الحصول على أراضي أوكلاهوما. ثم صدر قانون ترحيل الهنود، والذي تم بمقتضاه تجميع خمسين ألفاً من هنود الشيروكي من جورجيا وترحيلهم "ترانسفير" أثناء فصل الشتاء سيراً على الأقدام إلى معسكر اعتقال خُصِّص لهم في أوكلاهوما. وقد مات أغلبهم في الطريق فيما عرف باسم "ممر الدموع"


(وهذا شكل من أشكال الإبادة عن طريق التهجير –ترانسفير- فهو شكل ترانسفير من مكان لآخر ولكنه فعلاً ترانسفير من هذا العالم للعالم الآخر). ووصلت العملية الإبادية إلى قمتها في معركة "ونديد ني" Wounded Knee (الركبة الجريحة) عام 1890. وكانت الثمرة النهائية لعمليات الإبادة هذه أنه لم يبقَ سوى نصف مليون من مجموع السكان الأصليين الذي كان يُقـدر بنحو 10 ملايين عـام 1500 لدى وصول الإنسان الأبيض، أي أنه تمت إبادة تسعة ملايين مواطن أصلي، إذا لم نحـسب نسبة التزايد الطبيعي (يُقدر البعض أن العدد الفعلي الذي تمت إبادته حتى بداية القرن العشرين قد يصل إلى عشرات الملايين أي أنه يزيد عدة مرات عن الرقم السحري، أي الستة ملايين!).
وحرب الإبادة ضد السكان الأصليين كانت تهدف إلى أن تجعل أميركا "أرضاً بلا شعب" يستطيع المستوطنون البيض الاستقرار فيها. ومن الأسئلة التي يمكن إثارتها السؤال التالي: لِمَ لمْ يسخِّر الإنسان الأبيض الهنود الحمر كأيدٍ عاملة رخيصة أو شبه مجانية بدلاً من إبادتهم واختطاف ملايين الأفارقة ونقلهم من بلادهم إلى الأميركتين ليصبحوا عبيداً وعمالة شبه مجانية؟ للإجابة على هذا السؤال يمكن القول إن الهنود الحمر كانوا يعيشون داخل بناء حضاري متماسك، ولذا فعملية إذلالهم وتدجينهم وتحويلهم إلى مادة استعمالية يمكن توظيفها كانت صعبة إن لم تكن مستحيلة. أما الأفارقة، فمن الممكن إفقادهم هويتهم وتماسكهم بعد اقتلاعهم من تربتهم الحضارية ونقلهم إلى أرض غريبة عليهم وبالتالي يمكن إذلالهم وتطويعهم. وبالفعل نجح الإنسان الأبيض في ذلك. وقد حققت الولايات المتحدة تطوراً هائلاً في تجارتها الخارجية بسبب عمالة العبيد المجانية. ففي عام 1830 كان القطن الذي يزرعه العبيد والمنسوجات القطنية يمثلان نصف صادرات الولايات المتحدة، كل هذا يعني أن الاقتصاد الأميركي كان مبنياً على إبادة السكان الأصليين واستغلال العنصر البشري الذي جرى استرقاقه.
وقد تكرر نفس النمط الإبادي في أستراليا التي كان يبلغ عدد سكانها الأصليين مليوني نسمة عند استيطان البيض للقارة في عام 1788 ولم يبق منهم سوى 300 ألف. وقام الاستعمار البلجيكي في الكونغو بإبادة الملايين على الطريقة الغربية. وقد صرح هتلر في إحدى خطبه بأنه تعلم الكثير من هذا النمط الإبادي، وبالذات من الإبادة الأميركية للهنود الحمر. وفي إحدى الروايات الخيالية يقوم هتلر بالدفاع عن نفسه بأن يلقي في وجه قضاته ببعض الحقائق عن الطبيعة الإبادية للحضارة الغربية فيقول: "أنا لم أخلق القبح، ولست أسوأ القبحاء... كم عدد التعساء الصغار الذين قتلهم المستعمرون البلجيك في الكونغو، إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر بأن يتركوا ضحاياهم تتضور جوعاً حتى الموت أو يتركوهم يموتون بمرض الزهري (استمرار للحرب الجرثومية). لقد بلغ عدد الضحايا عشرين مليوناً. هذه النزهة الخلوية كانت قد بدأت وأنا بعد في المهد صبياً، في لعبة الأرقام السوداء، لست أسوأ اللاعبين".
بل إن هتلر في هذه المرافعة الخيالية يشير إلى بطولات "يوشع بن نون"، وهو بطل قومي توراتي، يتواتر ذكره في الكتابات الصهيونية، ويوصف بأنه حرق المدن وخربها كليةً وأباد سكانها نساءً ورجالاً وأطفالاً، وحتى الحيوانات، أبيدت هي الأخرى بحد السيف، ولذا فهتلر يرى أن كتاب اليهود المقدس تفوح منه رائحة الدم! ويجب أن نتذكر أن الخطاب التوراتي الإبادي كان هو خطاب كل المستوطنين الغربيين، وهو خطاب استخدموه في إبادة السكان الأصليين. وجرائم الاستعمار الإيطالي في أريتريا وأثيوبيا وجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر بلد المليون شهيد معروفة للجميع وتم توثيقها. وحصر المذابح التي ارتكبها التشكيل الاستعماري الاستيطاني الغربي يتطلب دراسة منفصلة، وإن كان يمكن الإشارة إلى أن عمليات الإبادة للسكان الأصليين كانت مستمرة حتى عهد قريب في البرازيل وفي أماكن أخرى (وإن كان بشكل أقل منهجيه وخارج نطاق الدولة). والله أعلم. * نقلا عن صحيفة" الاتحاد" الاماراتية


إقـرءالمـزيد!

6/13/07

بن لادن يبدأ من حيث انتهى لورنس العرب




أنيس النقاش *



توماس ادوارد لورنس المعروف باسم لورنس العرب اسم طبع التاريخ العربي الحديث أكثر مما طبعه اي زعيم عربي او أجنبي آخر. كيف لا وهو صاحب الصولات والجولات في طول الاراضي العربية وعرضها بحثا عن الحلفاء الذين قاد معهم ما عرف في ما بعد بالثورة العربية الكبرى (كذا) وضد من؟ ضد السلطنة العثمانية التي كانت تمثل الخلافة الاسلامية والتي أصبحت في ما بعد وحتى يومنا هذا آخر خلافة اسلامية.



حينها برز اسم لورنس العرب كضابط ارتباط بين حكومة ملك بريطانيا والشريف حسين حاكم مكة والكل يعرف الدور الذي لعبه لورنس في التحضير لهذه الثورة وقيادته للعمليات العسكرية التي قادت في النهاية لسقوط العقبة واندحار القوات العثمانية أمام تقدم القوات الانكليزية. ومع الثورات المتعددة في الاراضي العربية الاخرى في سوريا والعراق وغيرها استطاعت كل من فرنسا وبريطانيا ان تقضي وبالتعاون مع ايطاليا واليونان على آخر ما تبقى من الخلافة العثمانية. كل ذلك جرى تحت شعارات الحرية والاستقلال ورفع الظلم الذي تمارسه هذه السلطنة وحكامها على محكوميها. خلف كل هذا المشهد البراق من الثورات وشعارات الحرية كانت حقائق الكواليس والدسائس الدولية اكثر سوادا مما كانت الأمور تريد ان توحى لشعوب المنطقة وتحولت وعودها الى كوابيس لم تفق منها الامة حتى يومنا هذا. فعلى خلفية الثورة العربية الكبرى وشعارات الحرية كانت لليرة الانكليز الذهب الكلمة الاولى في تحريك القوى واستنهاض الأمم. وهذا ليس بالتجني، لكن، للأسف الشديد هذا ما تؤكده حقائق الوثائق التاريخية التي لم تعد خافية على من يريد الاطلاع عليها وتكليف نفسه عناء فهم التاريخ العربي المعاصر وأسسه للوصول الى الحرية المبتغاة.كان المثقفون حينها يحلمون بغد أفضل وقد سطروا الشعر والمقالات من أجل الحرية وامتلأت السجون ببعضهم وسقط منهم الشهداء وما زلنا نحتفل بعيدهم حتى يومنا هذا. ومع هذه الجمهرة من المثقفين والطامحين لغد أفضل كانت هناك العشائر التي تتحرك، وبفاعلية، لضرب مواقع قوات السلطنة والالتفاف عليها من الخلف. وسمع العالم بعشائر الحويطات التي قدمت النصر للانكليز في العقبة. ولان النصر أتى من طريق العشائر، وبفضل الليرة الانكليزية، كان لا بد للتاريخ من ان يأخذ مجراه في هذا السياق، فاستفاق العرب على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت أراضي السلطنة والخلافة الاسلامية الى مناطق نفوذ بين فرنسا وبريطانيا، ولولا الثورة الشيوعية وتروتسكي الذي كشف وثائقها التي كانت نسخ منها قد أرسلت لقيصر روسيا حليف بريطانيا في حينه لكان قد كتب على العرب ان يبقوا على جهلهم لهذه الوثيقة. كما استفاق العرب على وعد بلفور الذي أدى، على رغم معارضتهم له، الى قيام دولة إسرائيل، واستفاقوا على واقع التجزئة والدول القطرية التي قسمتها القوى الكبرى في ما بينها لتسود سياسة فرق تسد وتخرج الثورة العربية الكبرى على خريطة من الدول ذات السيادة والحدود المتنازع عليها.ولم يكتف أسياد لورنس بخيانة آمال الثورة العربية الكبرى بقيام وطن موحد يحكمه الشريف حسين بل ضربوه في عقر داره في شبه الجزيرة العربية عندما دعموا خصمه ابن سعود وطردوه من الجزيرة. ويقول لورنس ان هذه المهمة، اي مهمة الاتصال بابن سعود كان يجب ان تؤول اليه لولا كسر في كتفه أبعده عن الساحة للاستراحة في أوروبا وعندما عاد من إيطاليا على متن إحدى الطائرات البريطانية التقى بالمدعو فيلبي الذي كان هو الآخر اختصاصيا بالشؤون العربية وكلف، بدلا من لورنس، بمهمة الاتصال بابن سعود لايجاد حل للصراع في منطقة الحجاز. ويقول فيليبي في أحد تقاريره أنه وجد لدى ابن سعود نظرية تقول بأنه من الممكن التوصل الى تفاهم ما مع أهل الكتاب لكن لا يمكن التفاهم مع المسلمين الذين خالفوا العقيدة الاسلامية، ولذلك تجب محاربتهم حتى يعودوا الى أصول الدين. ويقول فيلبي في هذا التقرير أنه “على رغم عدم تأييدنا لهذه النظرية الا انه لا بأس من دعمها لأنها تخدم مصالحنا”. ثم ينتقل ليتحدث في نفس التقرير عن مدى احتياج ابن سعود لليرة الذهبية الانكليزية لتمويل حملته ولصرف الاموال على العشائر لكسب طاعتها وتجييشها في حربه في الجزيرة. واستفاقت شعوب السلطنة العثمانية التي كانت تحمل هوية مواطني السلطنة وتدين بالولاء للسلطان الذي هو خليفة المسلمين على هويات متعددة وقوميات شتى. وكانت القومية والفكر القومي في حينها آخر ما تفتق عنه الوعي في الغرب الذي كان قد انتهى لتوه من حروبه الداخلية ووحد إماراته في بلدان كبرى دعمها بالوعي القومي لكي تكون لحمة للشعوب الجديدة المتحدة بالكيان الجديد. وهكذا تراجعت لحمة المسلمين ووحدتهم بالهوية الانسانية الاسلامية من دون فرق بين قومياتهم وأعراقهم ليجدوا أنفسهم يغوصون في الحروب القومية ومن ثم الحروب القطرية. بعدما أنهى لورنس مهمته في الشرق الاوسط حيث نجح في تأليب مواطني السلطنة على الخليفة السلطان وتقسيم المنطقة، وبعدما ذاع صيته في العالم كله وليس فقط في بريطانيا موطنه الأصلي قررت وزارة الدفاع البريطانية إرساله في مهمة الى بلد استعصى عليها على رغم انها استطاعت إخضاع جارة له (الهند) هي أكبر منه بكثير، والبلد المقصود هو أفغانستان. وبهذا القرار أرسل لورنس الى محمية ميرانشا على بعد ستة عشر كلم من الحدود الهندية الافغانية في حينه. يومها، كشفت صحيفة “تايمز أوف انديان” أمره وتساءلت عن المهمة الموكولة الى الجاسوس لورنس واذا ما كانت تشبه تلك التي قام بها في الشرق الاوسط اي إثارة القبائل والحروب الداخلية. كما أثار الخبر صحيفة “برافدا” الشيوعية التي أدانت إرسال لورنس الى الحدود الأفغانية. ومع انفضاح أمر لورنس اضطرت بريطانيا الى سحبه من المنطقة وانتهى بذلك دوره الأمني. بعد مرور أكثر من ثمانين عاما، وهو رقم أشار اليه أسامة بن لادن في خطابه الموجه للأمة، يأتي رجل من الجزيرة العربية، أرض محمد، ليس بعينه مال ولا سلطان، وهو الذي ولد في عائلة غنية جدا، فيكرس ماله وحياته في نقطة من أفقر نقاط العالم، وهي بالطبع من أفقر بلاد المسلمين، ليقول أولا، وبهذا الموقف الشخصي، ان الليرة الانكليزية التي صنعت جزءا من تاريخ هذه الامة لا تعني له شيئا. ثم يسعى لتجميع العرب أساسا وغير العرب من المسلمين من كل أنحاء العالم في بلاد الأفغان وهي المعروفة عند العرب ببلاد العجم، لإقامة أول امارة إسلامية، وليمد يد العون لمنظمات اسلامية في طاجيكستان وأوزبكستان (وهي ذات العرق التركي) في ما تسعى اليه لإقامة الدولة الاسلامية وبل محاولة إحياء الخلافة الاسلامية، وكأنه بذلك يريد ان يمحو عار ثمانين عاما من الضياع وتحدي غلبة الليرة الانكليزية التي استبدلت بالدولار الاميركي وليسقط عن العرب تهمة “العرب سيس” وهي، تعني، باللغة التركية، العرب الخونة الذين تعاملوا مع الانكليز ضد الخلافة الاسلامية. لا نعرف ما اذا كان اسامة بن لادن يعرف شيئا عن مهمة لورنس الفاشلة في أفغانستان ولكنه يعرف حتما دور لورنس وأسياده في رسم خريطة ومعالم العالم العربي والاسلامي الحديث. وقد يكون من سخرية القدر ان تكون هذه الصدفة جعلت من بن لادن ينطلق من مواقع فشل لورنس. لكن ما يهمنا هنا هو التأكيد، وكما هو ظاهر حتى الآن، ان الامة لم تصح من كبوتها بعد ولم تعرف ان أول شروط الانتصار هو محو وهم الانتصار. فمن يظن نفسه منتصرا في فترة تاريخية ويرسي بنيانه وتاريخه وحاضره وفكره السياسي على هذا الأساس وهو ليس بذلك فلن تقوم له قائمة بل سيكون كمن يتخبطه الشيطان بالمس فيهيم على وجهه من هزيمة الى اخرى. هكذا هي حال الامة ومن لم يدرك ذلك ما عليه سوى النظر الى فلسطين وما يجري فيها، والاهم هو النظر الى ردود فعل الحكومات المتولدة من الثورة العربية الكبرى ونتائجها وانقسام الأمة الى قبائل تتوزعها المصالح والأهواء، ولكل علمه ونشيده الوطني. فهل تظن النخب ان إسرائيل (وليدة الثورة العربية الكبرى وإحدى نتائجها) يمكن ان تزول او مجرد ان تردع بحيث يعود الشعب الفلسطيني الى أرضه وينال استقلاله، من دون البحث عن أسباب اقامة هذا الكيان وعن أسباب تقسيم الأمة في سايكس بيكو وسلبها مواقع قوتها لتتقاذفها أرجل الأمم المستقوية، كل يركلها بحسب مصلحته؟






إقـرءالمـزيد!

1/12/07

حرب بوش الصليبية على العالم الاسلامى


بداية النهاية لحرب بوش الصليبية على العالم الاسلامى صورة تعبر عن النتيجة ابلغ من اى مقال


إقـرءالمـزيد!

12/21/06

كلمة الى شباب الاخوان المسلمين

المحرر

فى البداية أحب أن أوضح ـ أنى لست من الاخوان أو حتى من المتعاطفين معهم ـ فقد علمتني الحياة ألا أتعاطف أو أتحامل حينما أحاول إستخلاص العبر

منذ أن إنهارت الخلافة الإسلامية فقد المسلمون فى أنحاء العالم الإسلامى
الكيان السياسي الجامع للأمة الإسلامية وإن بقى الترابط المعنوى واضحًا في إهتمام المسلمين ببعضهم البعض حتى و إن تباعدت بهم الأقطار و المسافات . كما أن الترابط المادى لم ينقطع يوما حتى وإن إختلفت المذاهب وتعددت المشارب ؛ ففى الصلاة إلى مكة و الصوم و الحج وإخراج الزكاة لدليل على قوة الترابط المادى .

من خلال قراءتي للتاريخ أجد أن البشرية قد أتمت إستعدادها لدخول مرحلة ريدة فى تاريخها الحافل

هى مرحلة العولمة ذلك الاخطبوط المتعدد الأذرع الذي يسعى لفرض نمط واحد لحياة فى كل مكان فى أرجاء الكون ؛ ولكنه ـ ليس بعادل ـ فالهدف الرئيسي هو السيطرة المطلقة على الموارد الطبيعية والبشرية و إستغلالها لصالح فئة قليلة من سكان الأرض وأن تظل الغالبية العظمى من شعوب الأرض ترزخ تحت نير الفقر والجهل و الأمراض الخبيثة .

تنموا العولمة نموا سريعًا مطردًا بغير قوة تكبح جماحها ؛ فالشيوعية أضعف من أن تصمد أمامها و قد شاهدنا جميعًا الإنهيار المدوى للإتحاد السوفيتي و الدول التوابع له فى شرق أوروبا

ولكن يبقى الإسلام بقيمه الداعية إلى العدل و المساواة و الرحمة و الإخاء ـ بقيمهم المطلقة ـ حجر عثرة أمام المد العولمي ومخططاته لإخضاع البشرية إلى العبودية المطلقة لصالح حفنة قليلة من سكان الارض .

ولكن ما علاقة الإخوان المسلمين بكل ذلك
نشأت جماعة الإخوان المسلمين عقب إلغاء الخلافة الإسلامية بهدف واحد واضح وجلى وهوإعادة ذلك الكيان السياسي الجامع للأمة الإسلامية إلى الحياة

فكان من المتوقع أن تدخل فى صدام مع قوى الإستعمار فى الماضي و قوى العولمة فى الحاضر؛ وليست حركة الإخوان المسلمين هى الوحيدة التى تتصدى لقوى العولمة فى العالم الاسلامى ؛ فأشباهها كثر ومنتشرون . و فى كل مكان فى أنحاء العالم الإسلامى يوجد من يتصدى لقوى العولمة ويتم مجابهته بكل ما يجابه به الإخوان المسلمون فى مصر

المشكلة ليست مع أفراد الإخوان ؛ المشكلة مع الفكر الذى يحمله الإخوان ؛ الذى يقف حجر عثرة أمام المشروع العولمى الظالم.
فهل يعىّ شباب الإخوان تلك الحتمية التاريخية?

وفى النهاية بقيت كلمة فلا تهنوا و لا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين


إقـرءالمـزيد!

11/24/06

تاملات على هامش الثورة العربية الكبرى



تأملات على هامش الثورة العربية
ترجمة بتصرف عن
د/ ممتاز الأرنؤوط
لم تجدى دموع الترك التى هطلت أنهارًا عند الحضرة النبوية الشريفة فى إثناء العرب عن التحالف مع الإنجليز لمحارية خليفة المسلمين. لم يحفظ العرب أن الترك هم عماد الدول الإسلامية المتعاقبة منذ عهد الخليفة العباسى هارون الرشيد , ولا أن السلاجقة الأتراك هم من بدد الحملة الحملة الصليبية الأولى قبل أن تصل إلى تخوم الشام , و تمر السنوات و تتحقق بشارة النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) بفتح القسطنطبنية التى طالما حاصرها صحابته الكرام فأبى الله إلا أن تفتح على يد الترك (نعم الجند و نعم الأمير)"حديث شريف" .و بفتح القسطنطينية بدأ عهد أقوى لآخر الدول الإسلامية التى وقفت سدًا منيعًا أمام الغزوات الغربية المتالية على قلب العالم الإسلامي و ما كانت الحروب الصليبية ببعيد حينما نجحت الدولة الاسلامية العثمانية العليا فى نقل المعارك الى قلب أروبا بعد أن كانت تدور رحاها ببلاد د مصر و الشام.



كما نسى الترك أن العرب هم قلب الإسلام و مادته و أن عز العرب عز للإسلام و أن ذل العرب هو ذل للترك أيضًا بل ذل للدنيا بأسرها, فإستبيحْت بيضتهم و نهبت ثرواتهم و خربت بلادهم وعاشوا فى الجهل و الفقر و المرض لينعم الباب العالى و حوارييه على نزيف دمائهم و عوملوا بالدونية التى فتحت الباب على مصرعيه للمتربصين بالأمة الاسلامية لبث بدور الفتنة التى دائما و أبدًا تجد من يرعاها و ينميها لخدمة أهوائه و مطامعه و ظهر "الشريف" حسين الذى إتخذ هذا اللقب ليس لأنه من نسل النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) ولكن بحكم وظيفته


فقد عينه ضباط التحاد و الترقى "الماسون الأتراك" أميرا على مكة بعد أن أبعده السلطان عبد الحميد الثانى (رحمة الله و رضوانه عليه) منها و أجبره على الإقامة فى إاسطنبول ليدرأ شره عن أهل الحجاز.

خرج ثلاثة نفر لا يلوون على شيىء إلا الملك و الذهب وهم ( الشريف حسين و ابنيه عبد الله و فيصل ) - فقد وعد الأنجليز الشريف حسين بأن ينزعوا الخلافة عن الأتراك العثمانيين و أن يعطوها له- فخرجوا يقود خطاهم ضابط إنجليزى شاب عرف بـ (لورنس العرب ) إرتدي زيهم و تحدث بلسانهم و خبر عاداتهم و تقاليدهم. و عدهم بالملك ووعد قبائل العرب بالذهب الإنجليزى فتبعوه جميعا

كانت محطتهم الأولى فى العقبة و ما أدراك ما العقية , معركة غيرت وجه التاريخ . رابض فى العقبة الجنود العثمانيون ليكونوا على يسار جيوش الخلافة الاسلامية المرابضة فى الشام و المستعدة للزحف الى مصر لتخليصها من أانياب الأسد الإنجليزى و تعيدها مرة أخرى إلى الأمة الإسلامية

وبينما كانت فوهات مدافعها و تحصيناتها الدفاعية متجة إلى الغرب , جاءتها الطعنة فى ظهرها على أيدى القبائل العربية من الجنوب , فما أن شاهدوا بريق ذهب الإنجليز حتى تبخرت رسالة محمد بن عبد الله من صدورهم . فسقطت العقبة بين أنياب الإنجليز و شرعوا فى تفجير خط سكة حديد الحجاز الذى أنشأه السلطان عبد الحميد الثانى (رحمة الله و رضوانه عليه) بأموال المسلميين ليربط ولايات الخلافة ببعضها البعض

إحْتُلّتْ العقبة و بدلا ًمن أن تكون على ميسرة جيوش الخلافة الإسلامية المرابضة فى الشام و المستعدة للزحف إلى مصر أصبحت على ميمنة الجنرال اللنبى المتجه لإحتلال القدس. و سقطت القدس فى قبضة الإنجليز وما عادت مصر إلى الأمة الاسلامية إلى يومنا هذا و ما هى إلا أيام حتى أعلن الجنرال اللنبى من قلب دمشق "اليوم إنتهت الحروب الصليبية" و تبعتها ركلة حقيرة من قدم جنرال فرنسى لقبر صلاح الدين الأيوبى الكردى"رضى الله عنه و أرضاه" قائلا ها قد عدنا يا صلاح الدين


و توالت الهزائم فانقضت الجيوش الانجليزية و الفرنسية والروسية و الايطالية و الالمانية على الأمة الإسلامية فمزقتها شر تمزيق. و ظهر ضابط بالجيش التركى يدعى مصطفى كمال رسم حدودًا للدولة التركية و أبدى بسالة فائقة فى الدفاع عنها فمات مئات الآلاف من الأتراك عند صد هجمات الغرب على بلادهم ففازوا بدولة مستقلة


و ما أن إنقشع غبار المعركة حتى نكل مصطفى كمال بكل الجمعيات الماسونية التى كانت تعمل فى تركيا و يا ليته وقف عند ذلك الحد بل فعل فعلة ظلت علامة سوداء على جبين الأتراك حتى قيام الساعة فقد ألغى الخلافة الإسلامية ووقف الإنجليز بكل قوتهم ضد محاولات إحيائها سواءً من الهنود أو المصريين أو فى أى بقعة من بقاع العالم الاسلامى


فلأول مرة منذ أن بشر النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) بدعوة الإسلام ينفصل الإرتباط المادى بين المسلمين
فبسقوط الخلافة العثمانية قُسِمت الأُمة الإسلامية إلى بضع و خمسون دولة ترفرف عليها رايات شتى ( راية شيوعية على وسط أسيا - راية قومية على الشام - و راية صليبية على لبنان - و راية صهيونية على فلسطين - و من قبلها راية ماسونية على مصر )

و لكن ما حال الثلاثة نفر و أاتباعهم بعد أن وعدهم الإنجليز بالملك و الذهب
أما فيصل فقد عين من قبل الإنجليز ملكًا على العراق فقتله العراقيون و أما عبد الله فأنشأوا له دولة سموها الأردن و ما لبث قليلاً حتى إتُهم بالجنون و تم عزله , أما كبيرهم الذى شرد دولة الخلافة فخانه الإنجليز و جاءوا بابن سعود فجعلوه ملكًا على الحجاز يدلا منه ؛ و شرده الله فى الدنيا فرفض إبنيه أن يأويانه فى ملكهما و عاش شريدًا و مات طريدًا فى جزيرة قبرص , أما أتباعهم من القبائل العربية التى خرجت طمعًا فى الذهب فحالها لا يخفى على لبيب فما زالت مكبلة بأغلال الفقر هائمة فى غياهب الجهل. و توارت رسالة محمد بن عبد الله فى قلوب أتباعه المخلصين إلى حين





إقـرءالمـزيد!

11/9/06

وصية ميرفت مسعود ام وصية فلسطين

كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟". وقالت ميرفت مسعود في وصيتها: "أهلي
الأحباب، أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله، أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقاؤنا في الفردوس الأعلى، أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً".ولأهلها قالت "أعمامي وعماتي وخالتي< والله أنه ليعزّ علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكنّ شوقي لله وللرسول وأن يُرَق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة".كما توجهت الاستشهادية الشابة في وصيتها إلى الشعب الفلسطيني قائلة "أيها الشعب المرابط؛ ابقَ على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة هدى غالية؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن، ونجعل من أجسادنا ناراً وبركاناً على هذا المحتل المتغطرس".
تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى
تلك احدى المحطات من رحلة كفاح طويلة بدءت منذ ما يقرب من 800 عام ما وقفت يوما واكاد ارى نهايتها قد اقتربت فقط الصبر والمثابرة و الثقة باللة .
.


إقـرءالمـزيد!

11/3/06

ذكرى خمسون عاما على الغزو (الانجليزى- الفرنسى- الاسرائيلى) لمصر

باري تيرنر/ عمر عدس/ حامد الحمداني/ المحرر


مع شروق شمس 6 نوفمبر/ تشرين الثاني ،1956 وعلى صفحة المياه الزرقاء الصافية، للبحر الأبيض المتوسط، انتشرت على طول الشاطئ المصري 130 بارجة حربية بريطانية وفرنسية، مع حاملات طائرات وطرادات ثقيلة، ترافقها عشرات المدمرات والفرقاطات، ضمن تجمع لأضخم قوة برمائية حربية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. كانت بريطانيا، وفرنسا و”إسرائيل”، تسعى الى استعادة السيطرة على قناة السويس، بعد تأميمها على يد الزعيم المصري جمال عبد الناصر، وهي القناة التي كانت تديرها شركة بريطانية فرنسية، وتُعتَبَر بالنسبة الى اوروبا، شريان الحياة، والممر الذي يعبر منه نفط الشرق الأوسط الى مصانعها المتعطشة الى الطاقة

الان و بعد مرور خمسون عاما على الغزو الاوروبى الاسرائيلى لمصر اين تسير علاقتنا مع تلك الدول هل هى حسن جوار ؟ فما علامات ذلك ؟ ام تعاون مشترك؟ ام مازلنا نقع تحت الاحتلال الغير مباشر و الاستغلال الاقتصادى من جانب تلك الدول اسئلة اضعها امام القارىء ليجيب عنها بنفسه. الان اليكم القصة من البداية.
إعلان تأميم قناة السويس

كان ذلك اليوم هو يوم الذكرى الرابعة للإطاحة بالملك فاروق، وكانت تلك أفضل مناسبة للرئيس عبد الناصر، لكي يربك أعداءه ويذهل العالم. وكان المسرح المثالي لذلك، مدينة الاسكندرية، معقل القوميين. وهكذا، وفي يوم 26 يوليو/ تموز ،1956 نُصب المنبر، ومكبرات الصوت والأضواء الكاشفة في ميدان التحرير لأن عبد الناصر لم يكن ليلقي خطابه قبل الغسق. وكانت الجماهير تحتشد منذ ساعات الصباح الباكر، حتى بلغ عددها 100 ألف مواطن. وعندما ظهر عبد الناصر أخيراً، تجاوبت أصداء التصفيق والهتاف بحياته في أرجاء المدينة. ثم شرع في إلقاء خطابه.
قال فيه
( 120 ألف عامل ماتوا في حفر القنال مجاناً. حفرت القنال بأرواحنا وجماجمنا وعظامنا ودمائنا. شركة قناة السويس اللي قاعدة في باريس شركة مغتصبة؛ اغتصبت امتيازاتنا.. “ديلسبس” أما جا هنا كان جاي زي ما جا “بلاك” علشان يتكلم معايا، نفس العملية.. التاريخ لن يعيد نفسه، بل بالعكس حنبني السد العالي، وسنحصل على حقوقنا المغتصبة.. حنبني السد العالي زي ما احنا عايزين، حنصمم على هذا.. 35 مليون جنيه كل سنة بتاخدها شركة القنال.. ناخدها احنا، 100 مليون دولار كل سنة بتحصلها شركة القنال لمنفعة مصر.. نحقق هذا الكلام، يبقى ال 100 مليون دولار نحصلهم احنا لمنفعة مصر برضه)
ثم تلى
قرار رئيس الجمهورية
مادة 1 تاميم شركة قناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية

عندما تناهت الي ايدن، رئيس الوزراء البريطاني أخبار خطاب عبد الناصر ، ، وما جاء فيه،كان يقيم مأدبة عشاء، على شرف أوثق أصدقاء بريطانيا في الشرق الأوسط الملك فيصل الشاب، ملك العراق، ومستشاره، ونوري السعيد، ذي السبعة والستين عاماً، والذي كان رئيساً لوزراء العراق، على فترات متقطعة خلال ثلاثين عاماً. وقد أذكى الإحراجُ الذي أحس به ايدن، جرّاء هذه الإهانة الهائلة، أمام هؤلاء الذين كان يتوق الى التأثير فيهم، تصميمَه على أن يروه يتصرف على نحو حاسم. يقول هيو جيتسكيل، زعيم حزب العمال وقتئذٍ، الذي كان يحضر المأدبة، “ قلت اني أعتقد بأن عليه ان يتصرف بسرعة..وان من شبه المؤكد ان الرأي العام في بريطانيا سوف يكون معه”. وأثنى نوري السعيد على هذا الكلام، وأضاف اليه، محرّضاً ايدن على أن “يضرب عبد الناصر بشدة، وأن يضربه الآن”.
في الثامن من أغسطس/ آب، خرج ايدن على الجمهور البريطاني عبر شاشة التلفزيون، ليقول عن عبد الناصر: إن هذا النموذج مألوف لدى الكثيرين منّا.. وكلنا نعرف ان هذا هو الأسلوب الذي تتصرف به الحكومات الفاشية، وكلنا نتذكر جيداً، ماذا يمكن ان يكون الثمن لو أذعنّا للفاشية”. وأضاف: “ان عملية النهب التي تهدد أرزاق العديد من الأمم لن يُسمح لها بالنجاح”. وقال: “ان شجارنا، ليس مع مصر، بل مع عبد الناصر”.

ومن جانب آخر أعلن الاتحاد السوفيتي عن استعداده لبناء السد، على أن تدفع مصر تكاليف بنائه بأقساط مريحة، من عائدات قناة السويس وما يوفره السد، مما أفقد الإمبريالية صوابها، وسارعت بريطانيا وفرنسا إلى تقديم احتجاج شديد اللهجة للحكومة المصرية معتبران أن إقدام عبد الناصر على تأميم القناة ينطوي على أبعاد خطيرة النتائج. كما جرى تجميد الأرصدة المصرية في بريطانيا وفرنسا، والولايات المتحدة. وسارع رئيس الوزارة البريطانية [أنطوني إيدن] إلى لقاء رئيس وزراء فرنسا [دي موليه] للبحث فيما يمكن اتخاذه من إجراءات ضد مصر، ودعت الدولتان إلى عقد مؤتمر في لندن يضم 24 دولة في 16 آب 1956لبحث موضوع التأميم، وتأسيس إدارة دولية للقناة، وكان من بين الدول المدعوة للمؤتمر مصر والاتحاد السوفيتي، لكن مصر رفضت حضور المؤتمر، فيما أعلن الاتحاد السوفيتي رفضه لأي قرار بغياب مصر . أما الولايات المتحدة، التي كانت تتوق لإزاحة النفوذ البريطاني والفرنسي في الشرق الأوسط والحلول محلهما، فقد أعلنت عن رفضها استخدام القوة ضد مصر، وتقدمت باقتراح تضمن البنود التالية: 1 ـالاستمرار في إدارة أعمال القناة بصفة كونها طريقاً مائياً حراً مع احترام سيادة مصر. 2 ـ أن تكون خدمة القناة مستقلة عن أي عمل سياسي. 3 ـ أن يضمن لمصر دخل معقول من واردات القناة. 4 ـ أن يعطى تعويض عادل لحملة أسهم القناة. لقي الاقتراح الأمريكي قبول 18 دولة، وانتهت محاولات بريطانيا وفرنسا لإعادة السيطرة على القناة إلى الفشل، وأنهى المؤتمر أعماله في 23 آب 1956،بعد أن قرر إرسال محاضر جلساته إلى الحكومة المصرية مع وفد خماسي برئاسة رئيس وزراء استراليا المستر[منزيس]. لكن الوفد لم يستطع تحقيق أي شيء من زيارته لمصر. وحاولت بريطانيا في المؤتمر الثاني الذي عقد في لندن في 19 أيلول أن تؤسس جمعية المنتفعين بالقناة والتي تضم 15 دولة، لكن مصر رفضت الاعتراف بهذه الجمعية، وانتهت هذه المحاولة إلى الفشل أيضاً.
عند ذلك قررت بريطانيا وفرنسا، بالتعاون مع إسرائيل، اللجوء إلى القوة العسكرية لإخضاع مصر

خطة العدوان الثلاثي على مصر وضعت في إحدى ضواحي باريس
حيكت مؤامرة العدوان الثلاثي في 22 اكتوبر/ تشرين الأول ،1956 في دارة محاطة بالأسوار، تقع في إحدى ضواحي باريس. وكانت المجموعة الأولى من المتآمرين الذين وصلوا في الساعات الأولى من الصباح، تضم: وزير الخارجية الفرنسي كريستيان بينو، ورئيس الوزراء “الإسرائيلي” ديفيد بن غوريون، ورئيس أركان حربه موشيه دايان، والمدير العام لوزارة الحرب “الإسرائيلية” شمعون بيريز، ووزير الخارجية البريطاني سيلوين لويد. وفي ختام المناقشات البالغة السرية التي شارك فيها كذلك رئيس الوزراء الفرنسي جي موليه، ورئيس الوزراء البريطاني انتوني ايدن بعد يومين في فرنسا وبريطانيا، كان قد تم التوصل الى اتفاق سرّي يقضي بالقيام بعدوان ثلاثي، هدفه الإطاحة بالرئيس المصري، جمال عبد الناصر، وإعادة السيطرة على قناة السويس التي أممها، في 26 يوليو/ تموز 1956.، وتم على عجل وضع الخطة اللازمة لذلك، وتتلخص تلك الخطة بمبادرة إسرائيل بمهاجمة سيناء والوصول إلى القناة، ليكون ذلك ذريعة لبريطانيا وفرنسا بحجة خطورة إغلاق قناة السويس، والطلب من الحكومتان المصرية والإسرائيلية الانسحاب إلى مسافة 16 كم عن القناة، تمهيداً لإنزال قواتهما حول القناة، وإذا ما رفضت مصر ذلك خلال 12 ساعة فإن القوات البريطانية والفرنسية سوف يتم إنزالها في بور سعيد والسويس.
لكن عبد الناصر رفض الإنذار البريطاني الفرنسي، وأعلن أن مصر ستقاوم أي اعتداء يقع على أراضيها. وهكذا بدأت إسرائيل هجومها على سيناء، وتمكنت قواتها في 31 تشرين الأول من التقدم بسرعة صوب القناة، حيث كان عبد الناصر قد سحب معظم قواته من الجبهة الإسرائيلية، معتقداً أن الهجوم سيقع على القناة من قبل القوات البريطانية والفرنسية، ولم يتوقع أن تشترك إسرائيل في الهجوم، وتكون البادئة فيه!! . على أثر ذلك بدأت الطائرات البريطانية والفرنسية غاراتها الوحشية على [بورسعيد] ومدينة [السويس] وجرى قصف باخرة مصرية كانت محملة بالأسمنت داخل القناة فغرقت فيها، وبذلك أغلقت القناة أمام الملاحة الدولية. أحدث الهجوم البريطاني الفرنسي رد فعل واسع وعنيف من قبل الشعوب العربية، وشعوب العالم اجمع، وحتى من قبل مجلس العموم البريطاني نفسه، حيث هوجمت حكومة [إيدن] على تصرفها، وطالب الكثير من النواب وقف القتال فوراً، وسحب القوات البريطانية والفرنسية، كما طالبت الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار فوراً، لكن القوات البريطانية استمرت في هجومها متجاهلة الأمم المتحدة والرأي العام العالمي، مما حدا بالاتحاد السوفيتي إلى الطلب من الولايات المتحدة القيام بإجراء مشترك لوقف الحرب. لكن الولايات المتحدة رفضت الطلب السوفيتي، مما دفعه للعمل بصورة منفردة، حيث توجه بالإنذار التالي إلى كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل في 5 تشرين الثاني 1956، على أثر الإنزال العسكري البريطاني الفرنسي في بور سعيد، وهذا نصه: { إن الحكومة السوفيتية ترى من الضروري لفت أنظاركم إلى الحرب التي تشنها الآن بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، هذه الحرب التي يترتب عليها أخطر النتائج على السلم العالمي، وإننا نتسائل ماذا كان سيحدث لو أن بريطانيا وجدت نفسها معرضة لهجوم دول أكثر منها قوة، دول تملك كل أنواع الأسلحة المدمرة الحديثة، هنالك الآن دول ليست بحاجة إلى إرسال أساطيل بحرية، أو قوات جوية إلى السواحل البريطانية، ولكن بمقدورها استعمال وسائل أخرى، كالصواريخ. لقد عزمنا عزماً أكيداً على سحق المعتدين، وإعادة السلام إلى الشرق الأوسط، عن طريق استعمال القوة، ونحن نأمل في هذه اللحظة العصيبة، أن تظهروا الحكمة اللازمة، وتستخلصوا منها النتائج المناسبة}.(2) وقع هذا الإنذار موقع الصاعقة على الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، حيث أصبحت لديهم القناعة أن الاتحاد السوفيتي يعني ما يقول، ولذلك فقد رفضت الولايات المتحدة دعم العدوان، وتجاهلت كل النداءات التي صدرت من بريطانيا وفرنسا والداعية إلى وقوفها إلى جانب المعتدين. وفي الوقت نفسه خرجت الجماهير الغفيرة في المشرق العربي ومغربه، تعلن غضبها واستنكارها للجريمة، وتعلن وقوفها ضد العدوان، ومطالبة حكوماتها بالوقوف إلى جانب مصر في محنتها، وجرى نسف محطات ضخ النفط عبر الأنابيب من كركوك نحو بانياس وطرابلس، مما أدى إلى توقف تدفق النفط نحو الغرب، بالإضافة إلى إغلاق قناة السويس، مما أوقع الغرب في ورطة كبرى، حيث لم يعد بالإمكان نقل النفط من منطقة الخليج إلا عبر رأس الرجاء الصالح حيث تدور الناقلات حول جنوب أفريقيا. وهكذا باء العدوان بالفشل الذريع، واضطر المعتدون إلى إيقاف الهجوم، وسحب قواتهم من الأراضي المصرية، في 16 تشرين الثاني 1965،


إقـرءالمـزيد!

10/29/06

تأميم الغازالطبيعى فى بوليفيا -عقبال مصر


وجه الرئيس البوليفي
انذراً الى ، ممثلي ثمان شركات نفطية عالمية، منها توتال الفرنسية، وبيتروليوم الأمريكية، وبالإضافة إلى ممثلين عن شركة بيتروبراس البرازيلية ، لتسوية أوضاعها بشكل قانوني، تحت إشراف الدولة البوليفية أو مغادرة البلاد فى مهلة 180 يوماً فلم يسعها الا الاذ عان.

. و بذلك ارتفعت حصة الدولة البوليفية في شركات النفط العاملة على أراضيها إلى 82 في المائة، بدلاً عن حصة 50 في المائة. وارتدى مكان التوقيع طابعاً رمزياً كبيراً، حيث تم في الغرفة عينها التي كان الرئيس البوليفي السابق، غونزالو سانشيز دولازادا، قد وقع فيها عام 1996 اتفاقية خصخصة القطاع، والتي استفادت منها الشركة البرازيلية التي استثمرت منذ ذلك الحين أكثر من 1.5 مليار دولار في بوليفيا.الرئيس البوليفي: "سنكمل طريق تأميم كافة مواردنا الطبيعية، ولن يقتصر الأمر على النفط، بل سيتعداه ليشمل المعادن، وسواها من الثروات الطبيعية التي تعود ملكيتها إلى الشعب البوليفي."


إقـرءالمـزيد!

10/27/06

احمدى نجاد و مجلس العلاقات الخارجية الامريكية


فى هذا الرابط
ستجد نص حوار احمدى نجاد و مجلس العلاقات الخارجية الامريكية قد يكون اطول مقال تقراءه فى حياتك ولكنه اماط اللثام عما يحدث فى دهاليز السياسيين. و به العديد من الدروس المفيدة لتعلم فن ادارة الحوار السياسى بثقة و ثبات وقوة. ليت سياسيونا يملكون عشرها


إقـرءالمـزيد!

10/26/06

قاطعوا بنك الاسكندرية

الحكومة المصرية
بلغ بها الجور و الطغيان و الاستهانة بمستقبل الاجيال القادمة
وبدات فى اعادة السيطرة الاجنبية المباشرة على مالية الشعب المصرى كما كان الحال ايام الاحتلال فوضعت اموله تحت تصرف البنوك الاجنبية مقابل حفنة من الدولارات
لا لبيع البنوك الوطنية
قاطعوا بنك الاسكندرية
يادعاة مقاطعة الدنمرك و ويمبى و ماكدونالد اين اصواتكم ام هل مازلتم تنتظرون التعليمات العليا


إقـرءالمـزيد!
Free Web Counter
number of visitors numbers of hits
numbers of hits