المسحراتي: وصية ميرفت مسعود ام وصية فلسطين
Name:
Location: United States

11/9/06

وصية ميرفت مسعود ام وصية فلسطين

كانت الطفلة صابرين شقيقة ميرفت الصغرى تمسك بيدها ثوب والدتها وبيدها الأخرى تمسح دموعها، وتقول لها "ماما أين ميرفت؟ ألم تأتِ من الجامعة بعد؟ هل ستحضر الحلويات التي تحضرها معها لي .. أين ميرفت يا ماما .. هل راحت للجنة؟". وقالت ميرفت مسعود في وصيتها: "أهلي
الأحباب، أوصيكم بتقوى الله والعمل لملاقاته، فهذه الدنيا مهما تزينت وتزخرفت زائلة لا محال، فلماذا لا نكون في سبيل الله، أمي الحبيبة اصبري ورابطي واحتسبيني عند الله شهيدة، وادعي لي بالمغفرة وسامحيني وبإذن الله لقاؤنا في الفردوس الأعلى، أبي العزيز سامحني إن كنت أخطأت معك يوماً".ولأهلها قالت "أعمامي وعماتي وخالتي< والله أنه ليعزّ علي فراقكم، فكم كنت أشعر بالسعادة وأنا بينكم، ولكنّ شوقي لله وللرسول وأن يُرَق دمي في سبيل هذا الوطن أكبر بكثير من حبي لكم، فادعوا لي بالمغفرة".كما توجهت الاستشهادية الشابة في وصيتها إلى الشعب الفلسطيني قائلة "أيها الشعب المرابط؛ ابقَ على نهجك الذي عرفته عنك، نهج المقاومة وذات الشوكة، حافظ على عهدك لدم الشهداء، فأنا اليوم أخرج بهذه العملية بإذن الله انتقاماً مني لكل ما فعله الاحتلال من مجازر، وآخرها مجزرة عائلة هدى غالية؛ فلماذا لا تكون أرواحنا رخيصة في سبيل هذا الوطن، ونجعل من أجسادنا ناراً وبركاناً على هذا المحتل المتغطرس".
تقول والدة الشهيدة "إنّ ميرفت نامت في الساعة الثانية عشرة من ليلة يوم الاثنين ووضعت ساعة التنبيه على الساعة الثانية ليلاً، وعندما دقت الساعة استيقظت وصلّت قيام الليل وكانت تدعو وتصلي، وفي الساعة الثالثة ليلاً أيقظتني ميرفت، وقالت لي: يا أمي استيقظي كي نتسحر ونصوم غداً، فاستيقظت وذهبت ميرفت إلى غرفتها لتصلي، وفي الساعة الرابعة وعشر دقائق فجراً ناديت عليها وقلت لها سوف يؤذن الفجر، فقالت لحظة سوف أصلي ركعتين وآتي لآكل".وتواصل الأم الفلسطينية حديثها "تناولت كأساً صغيراً من الشاي وقطعة خبز صغيرة، لتعلو بعدها تكبيرات الجامع، بعدها صلّت ميرفت صلاة الفجر واستمرت بالدعاء وقرأت القرآن الكريم حتى شروق شمس صباح يوم الاستشهاد".وقبل أن تغادر ميرفت منزلها فتحت التلفاز ورأت أطفالاً قتلتهم قوات الاحتلال، فقالت لأمها "لقد قتلوا الأطفال، استيقظي يا أمي، وانظري لما يحدث.."، وبعدها قبل أن تخرج ذهبت لجدتها وقبلتها وطلبت منها الدعاء، وخرجت لتسلك طريقها لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى
تلك احدى المحطات من رحلة كفاح طويلة بدءت منذ ما يقرب من 800 عام ما وقفت يوما واكاد ارى نهايتها قد اقتربت فقط الصبر والمثابرة و الثقة باللة .
.

2 Comments:

Blogger MAKSOFA said...

انا موش حا اعلق علي البوست


ولكن لي رجاء عندك
كفايه تنزل بوستات كتير كده
استني شويه لما الناس تقرا
انت مدون محترم
وكتاباتك متعوب عليها
يبقي أستني ومتستعجلش

ولازم تنتشر شويه في المدونات بتعليقاتك
علشان المدونيين يجوا يزوروك
ويقروا كتاباتك
فعلا مدونتك محترمه
وتحتوي علي موضوعات قويه
وياريت تاخد برأي

انا برضه سبقتك شويه في المجال ده

12:27 AM  
Blogger Elmesaharati said...

thanks fro your comment , i will do my best to fullfill it

8:04 PM  

Post a Comment

<< Home

Free Web Counter
number of visitors numbers of hits
numbers of hits